الاكاديمية

الشموع اليابانية.. 8 أنماط يستخدمها المتداولين، ما هي؟

ما هي جداول الشموع اليابانية ؟

ينطوي الاستثمار في مجال العملات الرقمية على العديد من الاستراتيجيات والأدوات التي تسهل عملية التداول وتوفر على المتداول والمستثمر الوقت والجهد لتتبع ومراقبة سوق التشفير، ومن بين هذه الأدوات الشموع اليابانية للمتداولين، والتي تُستخدم لمتابعة أسعار العملات الرقمية وحركة التداول في الأسواق المالية. والتي تُعتبر من أكثر أدوات التحليل شهرةً واستخدامًا في عالم التشفير وأقدمها.

وفيما يلي، سنتناول الشموع اليابانية للمتداولين، أنماطها، ما الذي تعنيه في الأسواق المالية؟ وكيف يتم تحليلها؟.

ما هي الشموع اليابانية ؟

الشموع اليابانية في التداول هي جداول تحليل تُظهر مخططات أسعار العملات الرقمية بحيث توضح الاتجاهات والانعكاسات، ويتم الإشارة إلى الأسعار بواسطة الشموع. ويعود اختراع هذا الشكل من تمثيل الأسعار إلى Munehisa Homma في اليابان وظهر لأول مرة في القرن الثامن عشر.

إقرا أيضاً: ما هو المتوسط المتحرك ؟ وما هي أنواع المتوسط المتحرك

تعد الشموع اليابانية من أكثر الطرق انتشارًا لتتبع أسعار التداول في جميع الأسواق المالية باستخدام التحليل الفني، تشمل هذه الأسواق: الفوركس والعملات الأجنبية، السلع والمؤشرات، وسندات الخزانة وسوق الأسهم، والعملات الرقمية. حيث يتم تسجيل هذه الأسعار وعرضها بيانيًا بواسطة تحليل الشموع اليابانية.

يعد تحليل مخطط الشموع اليابانية مهارة أساسية للمتداولين، وتُستخدم مخططات الشموع اليابانية لرسم أسعار الأدوات المالية من خلال التحليل الفني.من ناحية أخرى، يمكن تفسير تحليل الرسم البياني من خلال الجداول الفردية وأنماطها. 

من ناحية أخرى، يمكن استخدام أنماط الشموع اليابانية الصعودية لبدء صفقات شراء، في حين يمكن استخدام أنماط الشموع اليابانية الهابطة لبدء صفقات البيع.

ما هي أنماط الشموع اليابانية ؟

الشموع اليابانية

هناك ثمانية أنماط لـ الشموع اليابانية عليك أن تحيط بها لتسهيل عملية متابعة الأسعار، حيث تتضمن هذه الأنماط:

  • دوجي دراجون فلاي: ليس له جسم حقيقي بقضبان طويلة إلى الأسفل، والذي يشير إلى رفض السعر المنخفض، في حين أن الفتيل العلوي صغير. بالتالي يمكن أن يشير إلى معنويات السوق الصعودية.
  • دوجي Gravestone، يشبه دوجي دراجون فلاي المعكوس: له فتيل طويل في الأعلى وليس لها جسم حقيقي، الفتيل السفلي صغير، يمثل الفتيل العلوي الكبير رفضًا لسعر أعلى لصالح سعر أقل، وبالتالي يمكن أن يشير إلى معنويات هبوطية.
  • دوجي طويل الأرجل على شكل صليب: الفتائل العلوية والسفلية طويلة ومتساوية الطول تقريبًا، يشير إلى أنه لم يكن للمضاربين رأي أو سطوة على الثيران ولا الدببة، وبالتالي يشير إلى حالة من عدم اليقين فيما يتعلق باتجاه السوق.
  • المطرقةَ: جسم صغير مع فتيل سفلي وفتيل علوي قصير أو بدونهُ محتمل أيضاً، وتشير إلى أن السوق سيبدأ بالارتفاع بعد اتجاه هبوطي لمدة زمنية.
  • المطرقةَ المعكوسة: عبارة عن جسم صغير مع فتيل ممتد، وهي شبيهة بالمطرقة تشير إلى اتجاه صعودي للسعر سيبدأ قريبًا.
  • الرَجلُ المشنوق: الجسم صغير مع فتيل سفلي بضعف حجم الجسم، وهو نمط عكس نمط المطرقة يشير إلى انخفاض السعر خلال الاتجاه الصعودي.
  • النجمة الشاهقة: جسم صغير بفتيل علوي طويل، وفتيل سفلي صغير أو شبه معدوم، تظهر في أعلى الاتجاه الصاعد، مما يشير إلى اتجاه هبوطي سيبدأ قريبًا.
  • الطفل المنسي: ليس معروفًا بشكل كبير، ويشير إلى اتجاه انعكاسي هبوطي.

الشموع اليابانية الهابط و الصاعد

الشموع الهابطة

بصفة عامة تتكون الشموع اليابانية من جسم وفتيلين، يُرسمان على شكل خطين عموديين فوق وتحت الجسم، ويمثلان حالتي الانخفاض والارتفاع للسعر، في حين يُرسم الجسم على شكل مستطيل، أسفل المستطيل وأعلاهُ يمثلان فتح وإغلاق فترة التداول، حيث أثناء السوق الصاعدة “سوق الثيران” يُشار إلى الفتح بأسفل المستطيل بينما يُشار إلى الإغلاق بأعلى المستطيل. أما في حين تكون السوق هابطة “سوق الدببة”، يكون العكس هو الصحيح، حيث ينخفض ​​سعر إغلاق الفترة إلى ما دون سعر افتتاح الفترة.

إقرا أيضاً: تعلّم.. الخسارة غير الدائمة في تداول العملات الرقمية 

بينما نطاق الشموع اليابانية يُحدد بالمسافة بين الارتفاع الأقصى للفتيل العلوي والقاع الأقصى للفتيل السفلي. ومن أهم مزايا هذا النمط أنه يمكن تمييز حالة السوق بالألوان لمعرفة من الذي يتحكم بالسعر الشاري أم البائع. في أغلب الأحيان يُِشار إلى السوق الصاعدة باللونين الأبيض والأخضر وتُسمى شموع الثور، أما السوق الهابطة باللونين الأسود والأحمر وتسمى شموع الدب.

من ناحية اخرى، يشير الفتيل الطويل على جانبي الشمعة إلى رفض السوق القوي لمستوى السعر. كما أن حركة السعر المستمرة في اتجاه معين تُعرف باسم اتجاه السوق. حيث نقول أن السوق يرتفع عندما تتحرك الأسعار للأعلى بشكل مستمر، ويكون اتجاه السوق منخفض، عندما تنخفض الأسعار بشكل مستمر.

كيف تحلل الشموع اليابانية للمتداولين ؟

يعتقد الكثيرون إنّ قراءة جداول الشموع اليابانية للمتداولين عملية بسيطة وسريعة، لكن في الحقيقة الأمر يتطلب دراية بالمؤشرات ومعانيها، حيث يوجد العديد من المتغيرات التي يجب ملاحظتها لمعرفة اتجاه السوق وكيف يتحرك السوق والأسعار.

والأمر الذي يؤكد أهمية تحليل هذه المخططات، هو أنها الأساس للمتداولين الذي يساعدهم في اتخاذ قرارات البيع والشراء الخاصة بهم. حيث إن هناك نوعين من التحليل للسعر: التحليل الأساسي والتحليل الفني.

في حين أن التحليل الأساسي يعتمد على معلومات وبيانات غير متعلقة بالسعر، فإن التحليل الفني يعتمد على الأسعار الحالية والسابقة لاتخاذ قرارات البيع أو الشراء، وفي هذا النوع فإن جداول الشموع اليابانية مهمة ومفيدة حيث تقدم للمحلل الفني نظرة سريعة لتحركات السوق، وكلما اكتسب خبرة أكبر تمكّنَ من التحليل بشكل أعمق واتخاذ قرار سريع.

وهناك مؤشرات فنية يرتكز عليها التحليل الفني تتمثل بطول جسم الشموع اليابانية، الذي يشير إلى ضغط البيع والشراء خلال الفترة الزمنية المقاسة. كذلك طول الفتائل يشير إلى فروق الأسعار، فكلما كان الفتيل قصيرًا كان مؤشرًا على أن الحد الأدنى والأعلى للسعر قريب من سعر الإغلاق.

مميزات استخدام جداول الشموع اليابانية للتحليل الفني

  • أهم ما يميز استخدام الشموع اليابانية للتحليل الفني، أنهُ أبسط من قراءة الرسوم البيانية التقليدية، حيث تقدم هذه الجداول قراءة تفصيلية لتحركات السوق والأسعار، ومن الممكن مع الوقت أن يصبح تحليل جدول الشموع اليابانية أساسيًا للمتداول لاتخاذ قرارات تداول الفوركس.
  • تتميز هذه الجداول بتوفير قراءة بصرية واضحة بسيطة سهلة الفهم على المتداولين، ولا سيما استخدام المؤشرات والألوان.
  • استخدام جداول الشموع اليابانية يساعد المتداول على اتخاذ القرار بعيدًا عن المشاعر الإنسانية المتقلبة، والتي تُعرف بمشاعر المستثمر، حيث يتم تحليل القيمة السوقية والأسعار بناءً على قراءة وتحليل المتغيرات.

عيوب استخدام جداول الشموع اليابانية للتحليل الفني

من ناحية أخرى، هناك بعض المآخذ السلبية لاستخدام الشموع اليابانية لقراءة السوق، وهي:

  • لا يمكن الوثوق بشكل كامل بتحليل نمط الشموع اليابانية، لأنه مبني وفق نمط زمني واحد.
  • من الصعب إدارة المخاطر مع هذا النمط من التحليل، فقد يحدد المتداول وقف الخسارة في نهاية الشمعة، والحقيقة لا أحد يعرف متى ستُغلق الشمعة، فقد تكون النتيجة عكسية وصعب التخطيط لها.
  • تعتبر التحليلات المتعلقة بجداول الشموع اليابانية متأخرة نوعًا ما، حيث يجب على المتداول الانتظار حتى تغلق الشموع اليابانية حتى يتمكن من الدخول في صفقة.

وبذلك وبعد أن تناولنا جداول الشموع اليابانية للمتداولين، مفهومها، أنماطها، كيفية قراءتها، ميزاتها وسلبياتها، فضلًا عن التنويه إلى السمعة والأهمية التي حظيت بها هذه الجداول، نرى أنه يتعين على المتداولين أن يكونوا يقظين ومدركين للتغيرات ومؤشراتها وتحديد اتجاهات سوق التداول، ليتمكنوا من الحصول على فرص تداول مميزة ورابحة، بغض النظر عن أداة التحليل التي يستخدمونها.

ahmad_mukry

متخصّص في الاقتصاد والأسواق المالية، التقنية والعملات الرقمية
زر الذهاب إلى الأعلى