بولينجر باند هو عبارة عن نوع من مؤشرات الرسم البياني للتحليل الفني وقد أصبحت مستخدمة على نطاق واسع من قبل المتداولين في الكثير من الأسواق، بما في ذلك العملات المشفرة والعقود الآجلة والأسهم. يتم استخدام هذا المؤشر من أجل قياس تقلبات السوق وتحديد ظروف ذروة البيع أو ذروة الشراء، وقد أصبح مؤشر البولينجر باند من مؤشرات الاتجاه الهامة، لهذا السبب يستخدمها المتداولون من أجل تحديد اتجاه السوق.
تم تطوير هذه الأداة من قبل جون بولينجر في الثمانينيات، وفي الوقت الحالي، أصبح من أكثر المؤشرات شيوعاً في الصناعة، حيث يستخدمها المتداولون لتحديد الاتجاه عن طريق التحقق من مراكز ذروة البيع والشراء. كما يأتي مفهوم نطاقات بولينجر من الانحراف المعياري، وهو عبارة عن حساب إحصائي أو وحدة تقيس نمط تشتت أي بيانات، وهي تشمل حوالي 68% من كافة نقاط البيانات لنمط التوزيع العادي، حيث يشتمل الانحرافان المعياريان على ما يقارب من 95% من كافة نقاط البيانات.
ما هو مؤشر البولينجر باند ؟
البولينجر باند Bollinger Band هو عبارة عن أداة تحليل فني طورها John Bollinger من أجل تداول الأسهم في بداية الثمانينيات. تشكل هذه الأداة مؤشر تقلب يقيس الانخفاض أو الارتفاع النسبي لسعر الورقة المالية فيما يتعلق بالتداولات السابقة. كذلك، يتم قياس التقلب من خلال الانحراف المعياري، والذي يتغير مع نقصان أو زيادة التقلب.
إقرا أيضاً: 8 أنماط لـ جداول الشمعدان للمتداولين
تتسع النطاقات عندما يكون هناك زيادة في السعر، وتضيق عندما يكون هناك انخفاض في الأسعار. نظراً لطبيعة هذه الأداة الديناميكية، يمكن استخدامها في تداول الأوراق المالية المختلفة. يتكون البولينجر باند من ثلاثة خطوط وهي الشريط العلوي والسفلي والمتوسط.
يكون الشريط الأوسط هو متوسط متحرك، ويتم اختيار المعايير الخاصة به من قبل المتداول. كما يتم وضع النطاقين السفلي والعلوي على جانبي شريط المتوسط المتحرك. كما يقرر المتداول عدد الانحرافات المعيارية التي يحتاجها مؤشر التقلب المحدد. كما أن عدد الانحرافات المعيارية يحدد بدوره المسافة بين الشريط الأوسط والشريطين السفلي والعلوي. حيث يوفر موقع هذه النطاقات معلومات عن مدى قوة الاتجاه ومستويات السعر المنخفضة والمرتفعة المحتملة التي من الممكن أن تكون متوقعة في المستقبل القريب.
آلية عمل مؤشر Bollinger Band
في الوقت الذي تضيق فيه الأشرطة خلال فترات التقلبات المنخفضة، فإن ذلك سوف يزيد من احتمالية حدوث تحرك حاد للسعر في أي من الاتجاهين. كما من الممكن أن يبدأ هذا في حركة الاتجاه، وهنا يجب أن تحترس من أي حركة خاطئة في الاتجاه المعاكس والتي تنعكس قبل أن يبدأ الاتجاه الصحيح، وعندما تنفصل النطاقات بمقدار كبير غير عادي، يزداد التقلب ومن الممكن أن ينتهي أي اتجاه موجود.
بشكل عام فإن الأسعار تميل إلى الارتداد داخل الرباطات Bands، بحيث تلامس نطاقاً واحداً ثم تنتقل إلى النطاق الآخر. كما يمكنك استخدام تلك التقلبات من أجل المساعدة في تحديد أهداف الربح المحتملة. على سبيل المثال، إذا ارتد السعر عن النطاق السفلي ثم تجاوز المتوسط المتحرك MA، فإن الشريط العلوي يصبح هدف الربح. من الممكن أن يتم توقع استمرار الاتجاه القوي عندما يتحرك السعر خارج النطاقات. مع هذا، إذا تحركت الأسعار على الفور داخل النطاق، فإن القوة المقترحة ستبطل.
أساسيات مؤشر بولينجر باند
إن مؤشر البولينجر باند كما ذكرنا يمتلك ثلاثة خطوط، وهي الخط المتوسط والخط السفلي والعلوي، بحيث يكون الخط في الوسط هو عبارة عن متوسط متحرك للأسعار، كما يتم اختيار معلمات المتوسط المتحرك من قبل المستثمر. لا يوجد رقم متوسط متحرك سحري، لهذا يمكن للمتداول أن يضبط المتوسط المتحرك بحيث يتماشى مع التقنيات الأخرى.
بشكل عام يتم رسم الشريطين العلوي والسفلي على جانبي الشريط الأوسط، وبذلك يتم تحديد المسافة بين هذين الشريطين عن طريق الانحرافات المعيارية. يحدد المستثمر عادة عدد الانحرافات المعيارية التي يريدون تعيين المؤشر عندها، على الرغم من أن الكثيرين يستخدمون انحرافين معياريين عن المتوسط.
كيفية حساب مؤشر البولينجر باند
في البداية، يجب أن تحسب متوسط متحرك بسيط. بعد هذا، يجب أن تحسب الانحراف المعياري على نفس عدد الفترات مثل المتوسط المتحرك البسيط SMA. بالنسبة للشريط العلوي، يجب أن تضيف الانحراف المعياري إلى المتوسط المتحرك. أما بالنسبة للشريط السفلي يجب أن تطرح الانحراف المعياري من المتوسط المتحرك.
إقرا أيضاً: ما هو المتوسط المتحرك
الشريط العلوي لبولينجر باند هو انحراف معياري مضروب في عامل إدخال أعلى من المتوسط المتحرك البسيط SMA، بينما الشريط السفلي هو الانحراف المعياري مضروباً في نفس عامل الإدخال أسفل المتوسط المتحرك البسيط. حيث يكون الانحراف المعياري هو مقياس إحصائي تم تكييفه للتحليل الفني من خلال Bollinger Bands. الانحراف المعياري هو في الأساس رقم يعبر عن مدى اختلاف قيم السعر عن القيمة المتوسطة.
كيفية استخدام مؤشر Bollinger Band كأداة للتداول
يوجد هناك استراتيجية أخرى لاستخدام مؤشر البولينجر باند وهي تتبع التداول، حيث تتضمن هذه الاستراتيجية الشراء عندما يقوم متداولون آخرون بالشراء وكذلك البيع عندما يقوم الآخرون بالبيع أي أن تتبع ما يقوم به الأشخاص، وبالتالي ينطوي المؤشر على القفز إلى عربة اتجاه موجود بالفعل. من أجل القيام بذلك، ينظر المتداولون إلى الشريط العلوي والمتوسط أثناء الاتجاه الصعودي والمتوسط، وإلى الشريط السفلي أثناء الاتجاه الهبوطي، والفكرة من ذلك هي أنه خلال الاتجاه الصعودي سوف يتحرك السعر مع مؤشر البولنجر باند. كذلك تظهر إشارة هبوطية عندما يتحرك السعر أسفل الخط الأوسط للشرائح.
يمكن أن يعمل الشريطان العلوي والسفلي كمستويات مقاومة ودعم بشكل ديناميكي، إذ يتجنب المتداولون بشكل عام الشراء عندما يصل سعر الأصل إلى شريط المؤشر العلوي، كذلك يتجنبون البيع على التوالي بشكل عام عندما يصل السعر إلى شريط بولينجر السفلي. في السوق الجانبي، عندما لا يكون هناك اتجاه واضح على الرسم البياني، توفر Bollinger Bands دعماً ومقاومة ممتازين، حيث يعتقد معظم المتداولين أن هناك فرصة بنسبة 95٪ لبقاء الأسعار داخل Bollinger Bands.
التداول مع البولنجر باند للعثور على مستويات ذروة الشراء والبيع
البولنجر باند يعتبر مؤشراً جيداً من أجل تحديد مستويات ذروة الشراء والبيع على الرسوم البيانية. عندما يصل السعر إلى النطاق العلوي / النطاق السفلي، سوف تنخفض فرص ارتفاع / هبوط السعر بشكل أكبر، ‘لا أن هذا لا يعني أنه يجب على المتداولين الدخول في صفقات معاكسة.
ومع ذلك، فإن لمسات (أوامر ) النطاقات ليست مجرد إشارات. لمسة من Bollinger Band العلوي ليست إشارة بيع ولمسة من Bollinger Band السفلي لا تمثل إشارة شراء. هذا هو سبب فشل معظم المتداولين في استخدام مؤشر Bollinger Bands: إذ إنهم يستخدمون الأشرطة لدخول السوق في ظروف ذروة الشراء أو ذروة البيع. مع أن هذا النهج من الممكن أن يعمل في السوق غير الاتجاهية لكن في مجال التداول سوف يفقد مؤشر البولنجر باند أهميته وسيعطي الكثير من الإشارات الخاطئة.
في الواقع، تعتبر عمليات الإغلاق خارج مؤشر البولنجر باند في البداية إشارات استمرار وليست إشارات انعكاس. لهذا من الأفضل تجنب مطاردة القمم / القيعان باستخدام Bollinger Bands واستخدام المؤشر جنباً إلى جنب مع المذبذبات الأخرى.
