الاكاديمية

التداول اليومي أم HOLDing: الاستراتيجية الأفضل لك، ما هي؟

نموذجاً في التداول ما هي المميزات والمخاطر المحتملة ؟

في عالم تداول العملات المشفرة والفوركس. هناك نوعان رئيسيان من المستثمرين: المتداولين اليوميين والمستثمرين على المدى البعيد. المُتداولون اليوميون هم أولئك الذين يشترون ويبيعون العُملات المشفرة بشكلٍ متكرر للاستفادة من التقلبات في الأسعار. المستثمرين على المدى البعيد هم أولئك الذين يشترون ويحتفظون بالعملات المشفرة لفترة طويلة. معتقدين أن قيمتها ستزداد مع مرور الوقت. فأي من هذه الاستراتيجيات تناسبك أكثر؟ وما هي العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند اختيارها؟

استراتيجية التداول اليومي

استراتيجية التداول اليومي هي إستراتيجية تداول العملات المشفرة التي تتضمن شراء وبيع العملات الرقمية في نفس اليوم. يمكن استخدام هذهِ الإستراتيجية للاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة المدى في السوق.

ويُمكن القول، إن هذهِ الإستراتيجية تتطلب مهارات عالية في التحليل الفني والأساسي والسلوكي للسوق. فضلاً عن قدرة على التحكم في المخاطر والعواطف. يجب على المتداول اليومي أن يكون دائم التأهب والانتباه لأية فرص تداول قد تظهر. وأن يكون قادرًا على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة.

ومن أهم خصائص استراتيجية التداول اليومي هي:

  • تستخدم المؤشرات الفنية والنماذج السعرية لتحديد نقاط الدخول والخروج من الصفقات.
  • تستغل كل اتجاه صعود أو هبوط في السوق، سواءً كان طويلاً أو قصيرًا.
  • تنوّع محفظة التداول بشكلٍ أفضل، من خلال التداول في عدة أزواج من العملات المشفرة.
  • تغلق جميع الصفقات في نهاية كل يوم، لتجنّب المخاطر غير المتوقعة.

إقرأ أيضاً: سوق العملات المشفرة: أهم النصائح الأساسية للمستثمر الجديد

فوائد ومميزات استراتيجية التداول اليومي

من أهم فوائد استراتيجية التداول اليومي ما يلي:

  • إمكانية تحقيق أرباح كبيرة في فترة زمنية قصيرة، خصوصًا في ظل تقلبات السوق الشديدة.
  • إمكانية التكيف مع التغيرات في السوق بسرعة، والاستجابة للأخبار والأحداث المؤثرة.
  • إمكانية تحسين مهارات التحليل والتنبؤ بالسوق، وزيادة خبرة التداول.

أما بالحديث عن مميزات استراتيجية التداول اليومي فهي:

  • تتطلب رأس مال أقل من استراتيجيات أخرى، مثل HOLDing أو التداول على المدي الطويل.
  • تتطلب رسوم وعمولات أقل من المنصات والوسطاء، حيث أن عدد الصفقات أقل.
  • تتطلب مستوى أقل من المخاطرة، حيث أن المتداول لا يتعرض لتأثير التغيرات السلبية في السوق خلال الليل.

آلية عمل استراتيجية التداول اليومي

إنّ آلية عمل استراتيجية التداول اليومي تتضمن بعض الخطوات التي يجب اتباعها، ومن أهمها:

  • اختيار عملة مشفرة معينة للتداول، بناءً على دراسة سابقة لأدائها وإمكاناتها.
  • تحديد منصة تداول موثوقة وآمنة. مع رسوم منخفضة وخدمة عملاء جيدة.
  • اختيار مؤشرات فنية و نماذج سعرية لتحديد نقاط الدخول والخروج من الصفقات، مثل المتوسطات المتحركة، مؤشر القوة النسبية، نموذج الرأس والكتفين، إلخ.
  • اتباع قواعد إدارة المخاطر، مثل تحديد نسبة الربح إلى الخسارة، ووضع أوامر stop loss و take profit، وعدم المخاطرة بأكثر من 2% من رأس المال في كل صفقة.
  • مراقبة السوق باستمرار، والانتباه للأخبار والأحداث المؤثّرة. والتكيف مع التغيرات في الاتجاهات.
  • إغلاق جميع الصفقات في نهاية كل يوم، وتقييم النتائج والأخطاء.

مخاطر الاستثمار باستخدام استراتيجية التداول اليومي

إنّ استراتيجية التداول اليومي تتطلب مهارات عالية في التحليل الفني والأساسي والسلوكي للسوق، فضلاً عن قدرة على التحكم في المخاطر والعواطف. حيث يجب على المتداول اليومي أن يكون دائم التأهب والانتباه لأية فرص تداول قد تظهر. وأن يكون قادرًا على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة.

ومع ذلك، فإنّ استراتيجية التداول اليومي ليست خالية من المخاطر، وهناك بعض النقاط التي يجب الانتباه لها قبل اتخاذ قرار التداول. ومن أهم هذه المخاطر التي قد تواجهها عند استخدام هذه الاستراتيجية هي:

مخاطر خسارة كبيرة في فترة زمنية قصيرة 

خصوصًا في ظل تقلبات السوق الشديدة. حيث أن العملات المشفرة هي أصول متقلبة للغاية، وقد تشهد انخفاضات أو ارتفاعات حادة في أسعارها خلال دقائق أو ساعات. إذا لم يكن لديك استراتيجية واضحة للخروج من الصفقات، أو إذا لم تضع أوامر stop loss أو take profit، فقد تتحول صفقة رابحة إلى خاسرة بسرعة.

مخاطر التأثر بالعواطف السلبية

مثل الجشع والخوف والقلق. التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة أو متهورة. فالتداول اليومي يتطلب تحملاً عالياً للضغط والإجهاد، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان التركيز أو التأثير على المزاج أو الثقة. إذا كنت تتأثر بالانفعالات بسهولة. فقد تغامر بأكثر من المستحسن من رأس مالك، أو تغير استراتيجيتك بشكلٍ متكرر، أو تغض الطرف عن المؤشرات والإشارات.

مخاطر دفع رسوم وعمولات عالية للمنصات والوسطاء 

التي قد تقلل من الأرباح. فالتداول اليومي يتضمن فتح وإغلاق عدد كبير من الصفقات في كل يوم. وهذا يعني دفع رسوم لكل صفقة تقوم بها. كما قد تتحمل تكاليف إضافية مثل رسوم السحب أو الإيداع أو التحويل. لذلك، يجب عليك مقارنة الرسوم والعمولات المختلفة بين المنصات والوسطاء، واختيار الأرخص والأفضل.

استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing

استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing هي استراتيجية تداول العملات المشفرة التي تتضمن الشراء والاحتفاظ بالعملات الرقمية لفترة طويلة، معتقدين أن قيمتها ستزداد مع مرور الوقت.

تتطلب هذهِ الإستراتيجية صبراً وثقة في رؤية طويلة الأجل للعملات المشفرة، فضلاً عن القدرة على تحمل التقلبات في الأسعار. يجب على المتمسك HOLDing أن يكون على دراية بالأخبار والتطورات المؤثرة في السوق، وأن يكون قادراً على تحديد العملات المشفرة ذات الجودة والإمكانيات.

إقرأ أيضاً: أبرز وأهم الخروقات الأمنية المشفرة الأخيرة في العالم

خصائص استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing ما يأتي:

  • تستخدم التحليل الأساسي والسلوكي لتقييم إمكانات وقيمة العملات المشفرة.
  • تستهدف الاستفادة من النمو المستمر للسوق والابتكار التكنولوجي.
  • تحتفظ بالعملات المشفرة في محافظ آمنة وغير متصلة بالإنترنت.
  • تتجاهل التذبذبات القصيرة المدى في السوق، ولا تستجيب للخوف أو الجشع.

مميزات وفوائد استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing

تتمتع استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing بالعديد من الفوائد للمتداولين بها، ومن أهمها:

  • إمكانية تحقيق أرباح هائلة في فترة زمنية طويلة، خصوصًا في ظل نمو السوق المُستمر.
  • إمكانية الاستفادة من التخفيضات الضريبية أو المنح أو المكافآت التي قد تقدمها بعض العملات المشفرة للمتمسكين بها.
  • إمكانية تجنّب التوتر والضغط النفسي الذي قد يصاحب التداول اليومي.

أما بخصوص مميزات استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing فيمكن تلخيصها فيما يلي:

  • تتطلب رأس مال أكبر من استراتيجيات أخرى، مثل التداول اليومي أو التداول على المدى القصير.
  • رسوم وعمولات أقل من المنصات والوسطاء، حيث أن عدد الصفقات أقل.
  • مستوى أعلى من المخاطرة، حيث أن المتمسك يتعرض لتأثير التغيرات السلبية في السوق خلال فترات طويلة.

آلية عمل استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing

إن آلية عمل استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing تعتمد على عدة نقاط رئيسية منها:

  • اختيار عملة مشفرة معينة للاستثمار، بناءً على دراسة سابقة لأدائها وإمكاناتها.
  • اختيار منصة تداول موثوقة وآمنة، مع رسوم منخفضة وخدمة عملاء جيدة.
  • اختيار محفظة استثمارية آمنة وغير متصلة بالإنترنت، مثل القرص الصلب أو الـ USB.
  • شراء العملة المشفرة بالسعر المناسب، والاحتفاظ بها لفترة طويلة، مع مراقبة السوق والأخبار بشكل دوري.
  • بيع العملة المشفرة عندما تصل إلى الهدف المحدد، أو عندما تظهر علامات على انخفاض قيمتها بشكل دائم.

مخاطر الاستثمار باستخدام استراتيجية التداول على المدى الطويل HOLDing وطرق الحد منها

تتمتع استراتيجية HOLDing بالكثير من المميزات والفوائد لمتداوليها، ومع ذلك، فإن هذه الإستراتيجية ليست خالية من المخاطر، وهناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها قبل اتخاذ قرار الاستثمار باستخدامها. ومن أبرز المخاطر التي قد تواجهها عند استخدام استراتيجية التداول HOLDing هي:

مخاطر التضخم

هي خطر الخسارة بسبب انخفاض القوة الشرائية لأن قيمة استثماراتك لا تواكب التضخم. يؤدي التضخم إلى تآكل القوة الشرائية للنقود بمرور الوقت – حيث سيشتري نفس المبلغ من المال سلعًا وخدمات أقل. وتصبح مخاطر التضخم مرتبطة بشكل وثيق إذا كنت تمتلك استثمارات نقدية أو ديون مثل السندات.

مخاطر السيولة

هي خطر عدم القدرة على بيع استثمارك بسعر عادل والحصول على أموالك عندما تريد ذلك. لبيع الاستثمار ، قد تحتاج إلى قبول سعر أقل. فمثلا يمكن لبعض الأصول (نوعية من الأسهم – الذهب…) أن تكون سهلة البيع في حين أن الاستثمارات في بعض الأصول مثل العقارات يصعب بيعها في وقت قصير.

مخاطر فقدان كل شيء 

هي خطر حدوث انهيار أو اختراق أو نصب في السوق، مما يؤدي إلى فقدان كامل للاستثمار. فالعملات المشفرة هي أصول رقمية غير مضمونة من قبل أي جهة رسمية، وهي عرضة للهجمات الإلكترونية أو التلاعب أو التزوير. كما أنه يجب على المستثمر حفظ مفاتيحه الخاصة بأمان، فإذا فقدها أو سُرِقَت منه، فإنه لن يتمكن من استعادة استثماراته.

مخاطر انخفاض قيمة العملات المشفرة بشكل دائم 

هي خطر تغيرات في التكنولوجيا أو التشريعات أو المنافسة، التي قد تؤدي إلى خسارة جزء كبير من جاذبية أو قابلية استخدام العملات المشفرة. فالسوق المشفَّر يتغير باستمرار، وقد تظهر عملات جديدة أو مشاريع أو حلول أكثر تقدمًا أو أمانًا أو كفاءة من العملات الحالية. كما قد تصدر الحكومات قوانين أو لوائح تحد من حرية التداول والاستخدام.

ومن أجل الحد من آثار هذهِ المخاطر، ينصح باتباع بعض النصائح والإرشادات، مثل:

  • إجراء بحث وتحليل شاملين قبل الاستثمار في أي عملة مشفرة، والتأكد من جودتها وإمكاناتها وسمعتها.
  • اختيار محفظة استثمارية آمنة وغير متصلة بالإنترنت، مثل القرص الصلب أو الـ USB، وحفظ مفاتيحها الخاصة بأمان.
  • تنويع محفظة الاستثمار بشكل جيد، وعدم وضع كل البيض في سلة واحدة، والاستثمار في عدة عملات مشفرة مختلفة.
  • تحديد هدف استثماري واضح ومدروس، وبيع العملات المشفرة عندما تصل إلى الهدف المحدد، أو عندما تظهر علامات على انخفاض قيمتها بشكل دائم.
  • مراقبة السوق والأخبار بشكل دوري، والتكيف مع التغيرات في السوق والتطورات التكنولوجية والتشريعية.

ahmad_mukry

متخصّص في الاقتصاد والأسواق المالية، التقنية والعملات الرقمية
زر الذهاب إلى الأعلى