الاكاديمية

مفهوم Hedge أمر التحوط في الفوركس | أمور غامضة على المتداول المبتدئ

ما هو مفهوم أمر التحوط Hedge؟

عادة ما ينطوي الاستثمار على بعض مخاطر الخسارة، لكن هناك تقنيات تم تطويرها من أجل تقليل من هذه المخاطر وهي أمر التحوط أو التسييج Hedge، حيث إن أمر التحوط المالي Hedge حرفياً هو عبارة عن أداة مالية تعمل على بناء سور على صفقاتك أو احتواء شيء معين، أي أن المتداول يدخل صفقات بيع وشراء صفقات على نفس زوج العملات وبلوت التداول ذاته وذلك بهدف تقليل المخاطرة.

إذا أردنا الإشارة إلى التحوط Hedging بأقل عدد ممكن من الكلمات، فيمكن الإشارة إليه على أنه تخفيف المخاطر باختصار، وهو الأمر الذي تنطوي عليه كافة استراتيجيات التحوط، أو الموقف الذي يتخذهُ أحد المتداولين في السوق بهدف الحد من تعرضهم لتغيرات الأسعار وبالتالي الحد من الخسارة قدر الإمكان

تعمل استراتيجيات التسييج بشكل عام على تسييج الخسارة باستخدام صفقة معاكسة وبنفس العقدة وعلى نفس زوج العملات، وبالتالي تفيد هذه الاستراتيجيات في حماية عقود التداول. كما أنها تعتبر واحدة من أشهر استراتيجيات الفوركس وأكثرها انتشاراً، ويقوم باستخدامها عدد كبير من المتداولين في العديد من الحالات.

ما هو مفهوم التحوط أو التسييج أو الهيدج Hedge؟

معنى التحوط أو التسييج يتخلص في كونهُ استراتيجية متقدمة تساهم في إدارة المخاطر تتضمن بيع أو شراء استثمار من أجل المساعدة في تقليل الخسائر والمخاطر. كما أن الهيدج هو عبارة عن اتخاذ موقف من أجل التعويض عن المخاطر التي ترافق تقلبات الأسعار في المستقبل. كما أن التسييج أو الهيدج هو من الأنواع الشائعة للغاية من التحوط المالي الذي تقوم به بعض الشركات بانتظام، كجزء أساسي من إدارة الأعمال وإدارة المال.

إقرا أيضاً: مفهوم النقطة PIP في التداول

بسبب ذلك، تسعى معظم الشركات إلى إزالة أو تقليل المخاطر التي ترافق تلك التغيرات من خلال إجراء التسييج في معظم معاملاتها المالية. في الحقيقة، فإن الأسواق المالية تم إنشاؤها من أجل هذا النوع من المعاملات إلى حد كبير، إذ يعمل طرف ما على إلغاء المخاطر على غيره.

كما أن الهيدج Hedge هو عبارة عن استثمار يستخدم من أجل تقليل مخاطر التحركات والتقلبات العكسية للأسعار في الأصل، وعادة ما يستخدم من أجل الابتعاد عن اتخاذ موقف معاكس في إحدى الأوراق المالية ذات الصلة، أي باختصار يعمل التسييج على الحد من المخاطر في الأصول المالية. إلى جانب حماية المستثمر من أنواع مختلفة من المخاطر، يعتقد الخبراء أن التحوط يجعل السوق المالي يعمل بكفاءة أكبر.

آلية عمل التحوط Hedge

آلية عمل التحوط

يمكن التعبير عن التحوط باختصار على أنه آلية تشبه إصدار بوليصة التأمين إلى حد كبير. على سبيل المثال، في حال كنت تمتلك منزلاً في منطقة معروفة بكثرة الفيضانات، فإنك بكل تأكيد سوف تحتاج إلى حمايته من المخاطر الناتجة عن تلك الفيضانات، أي التحوط من مخاطرها من خلال الحصول على تأمين ضد الفيضانات. في هذا المثال، نلاحظ أننا لن نتمكن من منع حدوث أي فيضان، إلا أننا نخطط بشكل مسبق من أجل التقليل من المخاطر التي من الممكن أن تحصل نتيجة حدوثه.

من الأمور التي لا ينتبه إليها الكثير من الأشخاص أن التسييج بمعناه الأشمل يعني وجود مقايضة بين المخاطرة والمكافأة بشكل متأصل، حيث إن التحوط رغم أنه يقلل من المخاطر المحتملة، إلا أنه يتراجع أيضاً في المكاسب المحتملة، وبالتالي وبكل بساطة يجب أن تضع في ذهنك كمتداول أن التحوط ليس مجانياً. كما في مثالنا السابق، فإنك حتى تتمكن من الحصول على بوليصة التأمين سوف تحتاج إلى دفع بعض الأموال الشهرية، حتى لو لم يحصل أي فيضان أبداً. مع ذلك، فإن غالبية الأشخاص يختارون تحمل تلك الخسارة التي يمكن التنبؤ بها بدلاً من أن يفقدوا منازلهم فجأة.

في عالم الاستثمار، يعمل التسييج Hedge بذات الطريقة، حيث إن المتداولين ومديري الأموال يستخدمون استراتيجيات التحوط المختلفة من أجل الحد من تعرضهم للمخاطر، وحتى تتمكن من استخدام التحوط بشكل مناسب في مجال التشفير، يجب أن تستخدم أدوات مختلفة بطريقة استراتيجية من أجل تعويض مخاطر تقلبات الأسعار المعاكسة في السوق، إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي تجربة استثمار آخر بطريقة منضبطة وهادفة.

ما هي أسباب التحوط أو التسييج؟

إن الدافع الرئيسي للتحوط هو تخفيف الخسائر المحتملة لصفقة حالية في حالة تحركها في الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي ترغب به. على افتراض أنك كمتداول تعتقد أن تجارتك ستسير في الاتجاه المعاكس لما تريده خلال فترة زمنية محددة، من الممكن أن يكون هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي قد تجعلك ترغب في التحوط بدلاً من إغلاقها. على سبيل المثال:

  • التركيز المفرط، حيث من الممكن أن تمتلك تعرضاً كبيراً لاستثمار معين، مثل أسهم الشركة، وتريد التحوط من بعض المخاطر.
  • الآثار المترتبة على الضرائب، من الممكن ألا ترغب في إنشاء حدث خاضع للضريبة من خلال بيع مركز.

في النهاية وبشكل عام، من الممكن أن يساعد التسييج الذي تقوم به الشركات، والذي يختلف عن التحوط الذي يقوم به المتداولون الأفراد، في توفير أكبر قدر ممكن من اليقين بشأن التكاليف المستقبلية. ومن الأمثلة الشائعة على هذا النوع من التحوط هي شركات الطيران التي تشتري العقود الآجلة للنفط قبل عدة أشهر. حيث تقوم هذه الشركات بالتحوط من التكاليف إلى حد كبير لتكون قادرة على ميزانية النفقات المستقبلية بشكل أكبر. إذ إنه بدون التحوط، سيكون لمشغلي الخطوط الجوية تعرضاً كبيراً للتقلبات في تغيرات أسعار النفط.

ما هي الاستثمارات المستخدمة للتحوط؟

من الممكن أن يشمل التحوط مجموعة مختلفة من الاستراتيجيات، لكن يتم إجراؤه بشكل شائع مع العقود الآجلة والخيارات والمشتقات الأخرى. في الحقيقة، تعتبر الخيارات هي الاستثمار الأكثر شيوعاً الذي يتم استخدامه للتحوط من قبل المستثمرين. لاحظ أن تداول الخيارات والعقود الآجلة يتطلب تنفيذ اتفاقية تداول خيارات/ عقود منفصلة، كما أنها تخضع لمتطلبات تأهيل معينة.

إقرا أيضاً: Trailing Stop 7 إيجابيات في استخدام الوقف المتحرك

هل يجب أن تقوم بالتحوط؟

هل يجب أن تقوم بالتحوط

بالنسبة للكثير من الشركات والمتداولين الخبراء، من الممكن أن يكون التحوط أداة مهمة من أجل المساعدة في تحقيق أهدافهم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يملكون الموارد اللازمة. مع ذلك، من المهم معرفة أن التحوط يمكن أن يكون سيفاً ذو حدين. بالنسبة للمستثمرين الأفراد، من الممكن ألّا يكون التسييج أفضل طريقة للعمل، وذلك بسبب ما يلي:

  • التعقيد: حيث تتضمن استراتيجيات التحوط عادة مجموعة من أدوات الاستثمار المتقدمة، لذا من الممكن أن يحتاج المتداول إلى فهم تلك الأدوات بشكل كلي ليتمكن من استخدامه بشكل صحيح.
  • الكلفة: إن استراتيجيات التحوط تنطوي على تكاليف إضافية.
  • الفعالية: من الممكن ألا يكون التحوط فعالاً في بعض الأحيان، حتى لو تم تنفيذه بشكل صحيح من قبل المتداول.
  • الملاءمة: من الممكن ألا يكون التحوط منطقياً بالنسبة للمتداولين على المدى الطويل.

مخاطر التحوط

إن التحوط في النهاية هو عبارة عن أسلوب يتم استخدامه من أجل تقليل المخاطر. مع ذلك، من المهم أن تضع في اعتبارك أن كافة ممارسات التحوط تقريباً ستمتلك بعض الجوانب السلبية. على سبيل المثال،: فإن التحوط غير كامل ومن الممكن ألا يضمن النجاح في المستقبل، إلى جانب ذلك، من الممكن ألا يضمن التخفيف من أي خسائر. بدلاً من ذلك، يجب على المتداولين التفكير في التحوط بشكل جيد، ومعرفة كافة إيجابياته وسلبياته على استثماراتهم قبل البدء في استخدام استراتيجياته.

ahmad_mukry

متخصّص في الاقتصاد والأسواق المالية، التقنية والعملات الرقمية
زر الذهاب إلى الأعلى