الاكاديمية

المراكز القصيرة.. 4 مخاطر عندما تستخدم Short Selling

ما هي المراكز القصيرة Short Selling ؟

المراكز القصيرة (Short Selling) هي عبارة عن استراتيجية تداول أو استثمار تتنبأ بانخفاض سعر الأسهم أو أي أوراق مالية أخرى، وهي استراتيجية متقدمة يجب أن تنفذ من قبل المستثمرين والتجار ذوي الخبرة فقط. من الممكن أن يستخدم المستثمرون المراكز القصيرة كمضاربة، في حين أن مديري المحافظ والمتداولين من الممكن أن يستخدمونه كتحوط ضد مخاطر الجانب السلبي لصفقة طويلة في ذات الورقة المالية أو ذات الصلة، إلا أن المضاربة قد تنطوي على احتمال وجود مخاطر كبيرة وهي طريقة تداول متقدمة، في حين أن التحوط هو معاملة أكثر شيوعاً تتضمن وضع مركز تعويضي من أجل تقليل التعرض للمخاطر.

عن طريق المراكز القصيرة، يتم فتح المركز من خلال اقتراض سهم من الأسهم أو حتى من الأصول الأخرى التي يعتقد المتداول أن قيمتها ستنخفض. بعد ذلك، يقوم المستثمر ببيع تلك الأسهم المقترضة للمشترين الذين يرغبون في دفع سعر السوق. قبل أن يتم إرجاع الأسهم المقترضة، يراهن المستثمر على أن السعر سوف يستمر في الانخفاض ويمكن شراء تلك الأسهم بتكلفة أقل. كما أن مخاطر الخسارة في المراكز القصيرة غير محدودة من الناحية النظرية، وذلك لأن سعر أي أصل يمكن أن يرتفع إلى ما لا نهاية.

ما هي المراكز القصيرة (Short Selling)؟

يمكن للبائع أن يفتح مركزاً قصيراً Short Selling من خلال اقتراض الأسهم، عادة من وسيط تاجر على أمل إعادة شرائها من أجل تحقيق ربح في حال انخفض السعر. يجب اقتراض الأسهم لأنه لا يمكنك بيع أسهم غير موجودة. لإغلاق مركز قصير، يشتري المستثمر الأسهم مرة ثانية في السوق، على أمل أن يكون بسعر أقل مما اقترض الأصل، ويعيدها إلى المقرض أو الوسيط. يجب على المستثمرين حساب أي فائدة يتقاضاها الوسيط أو العمولات المفروضة على التداولات.

إقرا أيضاً: ما هي عقود الخيارات.. وماهي المزايا ؟

حتى تتمكن من فتح مركز قصير، يجب أن يمتلك المستثمر أو المتداول حساب هامش وسوف يضطر إلى دفع فائدة على قيمة الأسهم المقترضة أثناء فتح المركز. إلى جانب ذلك، فإن هيئة تنظيم الصناعة المالية، التي تفرض اللوائح والقواعد التي تحكم الوسطاء المسجلين والتجار وشركات الوساطة في الولايات المتحدة وبورصة نيويورك، والاحتياطي الفيدرالي قد حددت القيم الدنيا للمبلغ الذي يجب أن يحتفظ به حساب الهامش، والذي يعرف أيضاً باسم هامش الصيانة.

في حال انخفضت قيمة حساب المستثمر إلى ما دون ذلك الهامش، سوف تكون هناك حاجة إلى المزيد من الأموال، أو من الممكن أن يتم بيع المركز من قبل الوسيط. كذلك، يتم التعامل مع عملية تحديد موقع الأسهم التي يمكن اقتراضها ومن ثم إعادتها في نهاية التداول بواسطة الوسيط من وراء الكواليس. يمكن أن يتم إغلاق وفتح الصفقة عن طريق منصات التداول العادية مع معظم الوسطاء. مع ذلك، سيمتلك كل وسيط مجموعة من المؤهلات التي يجب أن يفي بها حساب التداول قبل أن يسمحوا له بالتداول بالهامش.

كيف تعمل المراكز الصغيرة وما آلية عملها؟

Short Selling

في المراكز الصغيرة، فإن أي شخص يعمل على بيع الأسهم التي لا يمتلكها. في البداية، فإن البائعين الذين يعملون بنظام المراكز الصغيرة يقترضون الأسهم من شركة وساطة، ليعملوا بعد ذلك على بيع تلك الأسهم المقترضة بسعر السوق الحالي ويحصلوا على الدخل في حسابهم. في وقت لاحق، يتوجب على البائع الذي يعمل بهذه الطريقة أن يقرر إنهاء البيع بأسلوب المراكز القصيرة من خلال إعادة شراء العدد الدقيق للأسهم المباعة من أجل إعادة الأسهم المقترضة إلى المقرض. كذلك يتأمل البائعون بطريقة المراكز الصغيرة أن ينخفض سعر السهم من أجل إعادة شراء السهم بسعر أقل وبالتالي ربح الفرق.

في حال ارتفع سعر السهم وقام البائع بشراء الأسهم مرة ثانية بسعر أعلى، فإنه يخسر المال في الصفقة، وعندما يرتفع سعر السهم، من الممكن أن يصمد البائعون بأسلوب المراكز القصيرة على أمل انخفاضه، نظراً لأن أولئك البائعين في النهاية يجب أن يسددوا للوسيط، فإنهم يخاطرون بأن يخسروا المزيد من الأموال. عندما يرتفع سعر السهم، قد يقوم الوسيط بإصدار نداء الهامش، الأمر الذي يتطلب من البائع أن يضع المزيد من الأموال في حساب الوساطة أو إغلاق الصفقة من خلال إعادة شراء السهم بالسعر الأعلى الحالي.

الغرض من البيع بأسلوب المراكز القصيرة

هناك سببان أساسيان لأن يقوم البائع بالبيع بأسلوب المراكز القصيرة. هما:

  • المضاربة، حيث يقوم المضاربون في سوق الأسهم بالبيع بأسلوب المراكز القصيرة عن طريق تحديد ما يعتقدون أنه سهم مبالغ في سعره حتى يتمكنوا من الاستفادة من انخفاض هذا السهم. المضاربة بهذا الأسلوب تعتبر استراتيجية استثمار محفوفة المخاطر.
  • التحوط، حيث إن غالبية المستثمرين الذين يبيعون الأسهم بأسلوب المراكز القصيرة هم متحوطون. حيث يتخذ أولئك الأشخاص مركزاً قصيراً على السهم لمجرد تعويض المخاطر من استثمارات المراكز الطويلة الأخرى. بدلاً من الربح عن طريق هذا الأسلوب، يريد المتحوطون تقليل الخسائر المحتملة أو حماية المكاسب من استثمارات المراكز الطويلة الأخرى الموجودة في محافظهم. بهذا، يعتبر التحوط استراتيجية استثمار مشتركة للكثير من صناديق التحوط.

ما الاختلاف بين المراكز القصيرة والاستثمار العادي؟

إن البيع بأسلوب المراكز القصيرة للسهم يمتلك مجموعة من القواعد الخاصة به، والتي تختلف عن الاستثمار العادي في السهم بالعديد من الأمور، يتضمن ذلك قاعدة مصممة من أجل تقييد البيع بطريقة المراكز القصيرة من زيادة انخفاض سعر السهم الذي انخفض أكثر من 10% في يوم واحد، بالمقارنة مع السعر السابق عند الإغلاق.

من الناحية النظرية، فإن مخاطر خسائر البيع بطريقة المراكز الصغيرة لا نهائية. حيث يمكن أن يستمر سعر السهم في الارتفاع بشكل غير محدود. يتم استخدام أسلوب البيع بطريقة المراكز القصيرة بشكل أفضل من قبل المتداولين المخضرمين الذين يعرفون المخاطر ويفهمونها.

المراكز القصيرة

إقرا أيضاً: طريقة استخدام ارتداد فيبوناتشي

مخاطر العمل بأسلوب المراكز القصيرة

عندما تقوم ببيع الأسهم بأسلوب المراكز القصيرة فإنك تعرض نفسك لمخاطر مالية كبيرة، لذا إن كنت ترغب في بيع الأسهم بهذه الطريقة، لا تفترض أنك ستتمكن من إعادة شرائها بشكل دائم وقتما تشاء، وبالسعر الذي تريده، حيث من الممكن أن تكون أسعار الأسهم متقلبة بعض الشيء. لهذا، وعلى الرغم من أن بيع الأسهم بأسلوب المراكز القصيرة يأتي مع فرصة كبيرة لجني الأرباح، إلا أنه يمتلك الكثير من المخاطر التي يجب أن تكون على معرفة تامة بها. أهمها:

  • خسائر غير محدودة، على عكس صفقة الشراء، حيث يمكنك أن تخسر فقط الأموال التي وضعتها، أما عندما تتداول بأسلوب المراكز القصيرة من الممكن أن تخسر مبلغاً غير محدود من المال في حال استمر ذلك السهم في الارتفاع إلى أجل غير مسمى.
  • تكاليف إضافية، إذ إن بيع الأسهم بطريقة المراكز القصيرة يعتبر أكثر تكلفة من التداول التقليدي بكثير. 
  • قيود التجارة، يتمتع منظمو الأموال مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات بسلطة تقييد من يمكنه البيع بأسلوب المراكز القصيرة ومتى يمكن للمستثمرين أن يبيعوا بهذه الطريقة. كذلك من الممكن أن يفرضوا حظراً على البيع بطريقة المراكز القصيرة من أجل تجنب الذعر في المواقف التي تشهد فيها سوق الأسهم انخفاضاً حاداً في أسعار الأسهم.
  • احتمالية حدوث ضغط قصير، حيث إن الضغط القصير هو عبارة عن ظاهرة استثمارية ناتجة عن ارتفاع قيمة الأسهم التي تم بيعها على المكشوف. يؤدي الضغط القصير إلى قيام الكثير من البائعين بهذا الأسلوب بتقليل خسائرهم من خلال إعادة شراء الأسهم قبل أن ترتفع الأسعار أكثر.

ahmad_mukry

متخصّص في الاقتصاد والأسواق المالية، التقنية والعملات الرقمية
زر الذهاب إلى الأعلى