تقارير - يومي

أسعار النفط الخام تحاول الحفاظ على الاتجاه الصاعد وهدف 100 دولار

تعرف على مستجدات أسعار النفط الخام

ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم بسب ارتفاع الدولار الأمريكي، ورغم مخاوف ضغوط التشديد النقدي على معدلات الطلب.

وارتفع خام برنت 0.43% إلى 93.69 دولارا للبرميل وقت كتابة التقرير. بينما ارتفع النفط الأمريكي بـ  0.71% إلى 90.32 دولارا.

وكانت أسعار النفط الخام مستقرة خلال تداولات اليوم الإثنين، بعد أن خففت روسيا من حظر تصدير البنزين والديزل.

أسعار النفط الخام تتجاهل الركود المحتمل

 

قد تهيمن مخاوف الركود الاقتصادي مرة أخرى على حركة سوق النفط بسبب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية بعد موقف  الفيدرالي المتشدد.

 

أسعار النفط الخام (المصدر TradingView)
أسعار النفط الخام (المصدر TradingView)

 

وكررت البنوك المركزية الكبرى، بما فيها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي، في الأيام الأخيرة التزامها بمكافحة التضخم.

وشددت على أن الفائدة المرتفعة قد تستمر لفترة أطول من المتوقع، مما سيؤدي لإبطاء النمو، ومن ثم ضعف أسعار النفط الخام.

مخاوف إغلاق الحكومة الأمريكية تهدد الطلب على النفط

 

قالت وكالة التصنيف “موديز” يوم الاثنين إن إغلاق الحكومة الأمريكية سيضر بتصنيف الائتمان السيادي للبلاد.

وهو تحذير يأتي بعد شهر واحد من تخفيض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة درجة واحدة على خلفية أزمة سقف الديون.

إن التهديد بإغلاق الحكومة الأمريكية وتأثيره المحتمل على التصنيف الائتماني للبلاد يمثل عقبة أمام النفط للوصول إلى هدف الـ 100 دولار.

وسيصدر معهد البترول الأمريكي بيانات المخزون الأمريكية الأسبوعية في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، وهو ما سيؤثر على أسعار النفط الخام.

وقد وجد استطلاع أولي لرويترز أن المحللين يتوقعون انخفاضا قدره 1.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 22 سبتمبر.

بيانات واردات النفط في الصين تكشف مفاجأة

 

في أواخر عام 2022، كشف تحليل سجلات التجارة الدولية الصينية عن شذوذ واضح في البيانات.

حيث اكتشف المحللون الذين يدرسون حركة النفط حول العالم اختلالا استثنائيا في حسابات الصين.

في شهر نوفمبر 2022، وصلت الواردات الصينية من النفط الماليزي إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من مليون برميل يومي.

المثير أنه كان قد بلغ إجمالي إنتاج ماليزيا من النفط 521 ألف برميل يوميا فقط، وهو أقل من نصف الكمية التي أبلغت عنها الصين.

وفي وقت سابق، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أنه لم يزد هذا الإنتاج الوهمي للنفط إلا في عام 2023.

وأشارت الوكالة الفيدرالية إلى أنه خلال هذه الفترة، تجاوز حجم واردات الصين من ماليزيا إجمالي الإنتاج في ماليزيا.

والمشكلة هي أن ماليزيا لا تنتج ما يكفي من النفط لتلبية تلك الواردات الصينية بما يعني أنه يأتي من مكان آخر.

أحد التفسيرات المحتملة هو أن النفط الروسي يتم إعادة تصديره إلى الصين عبر ماليزيا.

وإن صح هذا فمن شأنه أن يسمح للصين بالاستمرار في شراء النفط الروسي دون انتهاك العقوبات.

وتفسير محتمل آخر هو أن النفط الصخري الأمريكي يتم إعادة تصديره إلى الصين عبر ماليزيا.

وذلك لمواجهة تخفيض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا وتأثيره على أسعار النفط الخام

وهذا من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بالمساعدة في الحفاظ على إمدادات عالية من النفط في جميع أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى