اخبار العملات الرقمية

سبعة من أكبر الإنهيارات في تاريخ البيتكوين

منذ البداية كانت قصة البيتكوين واحدة من القصص التي اتسمت بالحماس والرعب الشديدين و التي تشبث بها المستثمرون حبًّ بالحياة الغالية حيث حلّقوا في عالم العملة الرقمية وانتقلوا بقيمة نقودهم من بضعة سنتات إلى عشرات الآلاف من الدولارات عن طريق العملة الرقمية BTC.

لقد تم صنع ثروات بالفعل، لكنها ضاعت أيضاً – غالباً بين عشية وضحاها أو قريباً من ذلك فبعد اكثر من عقد على ظهورها من ظلال الانترنت، لم تفلح البيتكوين في تجاوز جنوحها إلى الارتفاعات العالية والهبوطات المنخقضة. إليك نظرة على اكبر الانهيارات في تاريخ التقلّبات المتكررة للبيتكوين.

لماذا الدخول في هذه اللعبة الشبيهة بقطار الملاهي لمدة عقد من الزمن؟

عندما اكتسب البيتكوين جاذبيته السائدة لأول مرة، دفع الناس أموالهم معتمدين غالباً على حدسهم، وليس على الفهم الحقيقي للأشياء مثل تقنية قواعد البيانات المتسلسلة (blockchain)  فقد أدى تفاؤلهم بالمشاركة منذ البداية في لعبة تغيير مزلزلة محتملة إلى تغذية فقاعات متضخمة بشكل مفرط إذ لم يكن أحد ليرغب في ان يتم استبعادهُ بمجرد أن تبدأ اللعبة بالانتشار.

ففي كل مرة كانت عمليات مراقبة الحقيقة القاسية تفجر تلك الفقاعات فقد وقعت التكنولوجيا الناشئة ضحية لعمليات أجرامية كثيرة منها القرصنة الالكترونية (التهكير)، وإغلاق مواقع الصرف، وعمليات الغش ومخططات “بونزي” الاحتيالية، واللوائح الحكومية غير المتسقة والتي غالبًا ما تكون تعسفية، وفي كل مرة، كانت قطعان المستثمرين الذين كانوا قلقين بالأساس بشأن مثل هذه الأهمية المجهولة تهرب إلى مراعي أكثر أمانًا وألفة.

انهيار البيتكوين

نظرة على أدنى مستويات البيتكوين

فيما يلي تسلسل تاريخي لاسوأ الانهيارات في تاريخ البيتكوين بالنسبة المئوية ولناخذ بعين الاعتبار أن العديد من التسجيلات الكبرى بنسب 20٪ و 30٪ و 40٪ وأكثر لم تدخل القائمة.

حزيران 2011: 99٪

في عام 2011 حقق البيتكوين صفقته الضخمة عندما ارتفت قيمته من 2 دولار إلى 32 دولار، موازيا بذلك ثمن اونصة من الفضة، ثم تداعت القاعدة السفلية بتاريخ 19 تموز حيث قامت شركة Mt. Gox – اكبر شركة صرف للبيتكوين في العالم بذلك الوقت – بالاعتراف بقيام مجرمين باختراق مئات الحسابات و سىرقة بيتكوين بقيمة ملايين الدولارات، وهكذا فقد خسر البيتكوين جل قيمته في يوم واحد.

آب 2012:  56٪

في شهر آب من عام 2012 علم عامة الناس بأن مخطط بونزي الكلاسيكي الذي تم تحديثة من اجل العصر الرقمي كان يستحوذ على مستثمري العملات المشفرة لاشهر. قام الجاني الذي تم لاحقاً اتهامهُ وادانته وتغريمه و سجنه، بسىرقة 700.000 بيتكوين عن طريق الخدعة بعد أن وعد بعوائد لاتصدق تقدر بفائدة اسبوعية تصل إلى 7%.

نيسان 2013:  83٪

في نيسان من عام 2013، وقع البيتكوين ضحية لنجاحهُ الخاص حيث تكدس المستثمرون من أجل الفرصة الجديدة والمثيرة التي كانت تدوي بها وسائل الاعلام الرئيسية. كان التداول شديدا لدرجة أن شركة Mt. Gox لم تتمكن من التعامل مع الكم الهائل، وعند الانهيار، قام القراصنة الالكترونيون (الهاكرز) بمهاجمة مواطن الضعف مما أجبر شركة Mt. Gox على القيام بإغلاق شامل وغير مسبوق، الأمر الذي أدي إلى انخفاض الأسعار من 250 دولارا  إلى 50 دولارا تقريبا.

كانون الأول 2013: 50٪

وفقا لصحيفة الغادرديان، ففي نهاية عام 2013 فقد البيتكوين 50% من قيمته بين عشية وضحاها بعد أن حظرت الصين عملة البيتكوين ولا تزال علاقة الصين بالعملة المشفرة مضطربة وتستمر البلاد بإضافة قيود جديدة إلى تاريخ اليوم 13/05/2022.

كانون الأول 2017 – كانون الأول 2018: 84٪

لقد كان عام2017 عاما تاريخيا بالنسبة لعملة البيتكوين حيث حطمت  جميع أرقامها القياسية وبلغت ذروتها بما يقارب 20.000 دولار. ثم انهار الامر برمته في السابع والعشرين من كانون الاول وحصد المستثمرون مكاسب من الأمر الذي كان فقاعة واضحة مؤدياً ذلك إلى انخقاض السعر هابطاً إلى مادون 12.000 دولار. وتبقى العملة الرقمية في حالة ركود خلال عام 2018 حيث أدت عمليات قرصنة كبيرة في كوريا واليابان – بالاضافة إلى تداول شائعات مفادها ان هذه الدول كانت تخطط لحظر البيتكوين – بالفعل إلى إرسال مستثمرين متقلبين يبحثون عن مخارج.

مارس 2020: 50٪

لم يسلم البيتكوين من الجائحة، فعندما انهارت الأسواق في آذار من عام 2020 ادى ذلك إلى انهيار اقسى لعملة البيتكوين حيث فقدت نصف قيمتها في غضون يومين، وعلى مدى شهر هبطت قيمتها إلى ما دون 4000 دولار في شهر آذار بعد ان كانت قيمتها تتعدى 10.000 دولار في شهر شباط.

ايار 2021: -53٪

في نيسان كان البيتكوين حديث عالم الاسثمار بشكل مذهلا بتجاوزه 64.000 دولار لكل واحد BTC، بعد ذلك وفي لمح البصر، تم محو ما قيمتهُ 1 تريليون دولار من سوق العملة المشفرة العالمي خلال أسبوع واحد. أولا تخلى ايلون ماسك عن وعده بقبول البيتكوين كوسيلة دفع اقساط لسيارات تسلا (Tesla)، ثم تلى ذلك الصين بإعلان إجراءات صارمة اخرى ضد العملات المشفرة.

وأخيرا، لقد أدرك عامة الناس الأثر البيئي لتعدين البيتكوين و وجد مستثمرو العملات المشفرة انفسهم في موقف مألوف – تحت رحمة قوى خارجة عن إرادتهم.

المصدر: Yahoo.com

ahmad_mukry

متخصّص في الاقتصاد والأسواق المالية، التقنية والعملات الرقمية
زر الذهاب إلى الأعلى